أنا لايص وأخويا هايص .. واستخفاف بعقول الجماهير
بقلم / شريف فايز
كان هذا المثل الشعبي المصري والذي يطلقه الكثيرون بمصر (أسمع كلامك أصدقك .. أشوف أمورك أستعجب) ..
نحن على مشارف الموسم الكروي الجديد والذي بدأ كل فريق في تدعيم صفوفه بأسرع وقت بأحسن اللاعبين كي يستعد للمباريات وللبطولات فالنادي الأهلي وفي غضون أسبوع على أكثر تقدير جلب صفقات رائعة ستجعل النادي الأهلي يحصد معظم البطولات وإن لم يكن كلها على مدار الثلاث أو الأربع سنوات القادمة فبكل تأكيد النادي الأهلي تعلم الدرس جيداً حينما جلس في مقعد المتفرجين على بطولة الدوري وهي تضيع هباءً أمام أعينهم .. ولكنه عاد وتعاقد مع بركات والنحاس وأبوتريكة والشاطر وفلافيو وجيلبرتو لتدعيم صفوفهم بأحسن العناصر ومن ثم حصدوا خلال الأربع سنوات الماضية أربع مرات بطولة دوري عام ومرتين بطولة الأبطال الأفريقي وثلاث مرات السوبر المصري ومرتين السوبر الأفريقي وصعوده لبطولة كأس العالم للأندية مرتين وحصوله مرة على المركز السادس ومرة على المركز الثالث أي أن الإدارة استطاعت تحقيق كل هذه الإنجازات في خلال مدة قصيرة .. ومن هنا بدأ المجلس الرائع في ترتيب أوراقه كل فترة قصيرة كل لا يقع في محظور اللاعبين التي لا تستطيع أن تتأقلم في نادي بطولات .. بل هذا العام أتى المجلس بصفقات هي الأروع كالمعتاد خلال السنوات الماضية فأتى بالجناح الرائع الأيسر للمنتخب الوطني سيد معوض وكذلك اللاعب السوبر أحمد فتحي مروراً بقائد المنتخب الوطني أحمد حسن والمهاجم الصاعد أحمد حسن فرج لاعب المحلة واللاعب المحوري الزئبقي حسين ياسر المحمدي نجم قطر وعلى وشك ضم الحارس الأول الفلسطيني رمزي صالح وكذلك لاعب الدرجة الثانية أحمد عبدالحميد لاعب وادي دجلة كل هذه الصفقات في خلال أسبوع أو عشرة أيام على الأكثر كان المجلس منتهياً وبدأ الترتيب للموسم الجديد بذهن صافي تماماً ..
هيهات ثم هيهات على هذا المجلس الذي يرأسه الأستاذ / حسن حمدي والذي لا تراه قط إلا في المناسبات كهلال رمضان وكذلك المحترم الخلوق / محمود الخطيب وكذلك المهندس / عدلي القيعي الذي يدرك تماماً مهام عمله فتوجه إلى البرتغال وأنهى صفقة من العيار الثقيل في خلال ربع ساعة .. حقاً هذا هو الاستقرار والاحترام للنادي والنفس وللجمهور ..
وعلى النقيض الآخر تماماً وعند قراءتي لخبر اليوم استفاقني من أحلامي وأحلام الزملكاوية الوردية والتي تتأمل في أن ترى موسماً جديداً قد يأتي بحلم جديد وهو بطولة الدوري أو بطولة أفريقيا أو نبدأ الموسم ببطولة السوبر المصري فنحن مازلنا للأسف حتى الآن نعيش أوهام بطولة كأس مصر والتي انتهت منذ أيام قليلة ..
وفي خلال صحف اليوم وبجريدة الجمهورية على التحديد وفي ضمن الخبر والسطور الآتية هنا الكارثة ( من جانب آخر أصبحت الصفقات الجديدة التي يسعي مسئولو الزمالك لاتمامها لتدعيم صفوف فريق الكرة مهددة بالفشل بعد سفر ممدوح عباس رئيس النادي خارج البلاد تاركا هذه الجزئية لبعض مسئولي لجنة التسويق والاستثمار بالنادي ومعهم الكابتن محمد حلمي الذي بذل مجهودا مكثفا طوال الفترة الماضية بالتربيط مع بعض اللاعبين للحصول علي توقيعهم لكن عدم وجود سيولة مالية تصل بهذه الصفقات إلي طريق مسدود مع مسئولي لجنة التسويق الذين ينتظرون حضور رئيس الزمالك دون جدوي. وقد شهدت الأيام القليلة الماضية اتصالا تليفونيا بين محمد حلمي وممدوح عباس وخلالها أكد حلمي لرئيس النادي اصراره علي الرحيل من موقعه لاسيما انه لم ينجح في اتمام الصفقات التي عرضها علي لجنة التسويق والتي تصل إلي 8 لاعبين طلبهم حلمي لسد أماكن العجز بالفريق مؤكدا خلال الاتصال ان المرحلة القادمة ستكون في غاية الأهمية والصعوبة للقافلة البيضاء خاصة ان الفريق مقبل علي مباراتين غاية في الأهمية مع الأهلي يومي 20 و27 يوليو القادم في أولي مواجهات دور الثمانية في بطولة دوري أبطال أفريقيا ثم لقاء السوبر المحلي وأي اخفاق للزمالك ستكون عواقبه وخيمة علي الجهاز الفني لذلك يفضل حلمي الرحيل حتي لا يتعرض لموقف لا يحسد عليه وأكد عباس انه سيعود إلي القاهرة الاثنين القادم لاتمام كل هذه الصفقات قبل فوات الأوان) ..
أي أن رئيس النادي ينعم هذه الأيام بالأجازة التي منحها لنفسه بعد عناء الموسم الماضي وتناسى تماماً بأنه لا يحق له التوقيع على أي عقود رسمية إلا قبل يوم 10/6 الجاري حيث أن بدء الترشيح سيفتح تمام يوم 10/6 وبعدها لا يحق له التوقيع على أي عقود .. فأين سيأتي باللاعبين الجدد بالرغم من أنه أتى بلاعب يعد هو الأبرز في البطولة الجزائرية وبالتحديد فريق وفاق سطيف وهو الإيفواري جويفري سريدي صاحب الـ 26 عاماً ولمدة ثلاث سنوات قادمة وأتى باللاعبين محمود سمير وعلاء كمال من المقاولون العرب ولكنهم لا يلعبون في المراكز المطلوبة وهي الدينفدر والوسط المدافع اللهم إلا سريدي ولكنه لن يتم قيده في القائمة الأفريقية .. فأين الشفافية إذن ..
كذلك سافر رئيس النادي وهو يعلم تمام العلم بأن الصفقات لابد من أن تنتهي بأموال وهو يعلم بأنه المتصرف الحقيقي في عملية توقيع العقود والأموال والشيكات بالنادي .. فهل يعقل هذا ؟
حقاً أنها قمة التخبط والوعود البراقة كالعادة
وفي ضمن السطور رأيت محاولة الإبقاء على اللاعبين حتى يأتي يناير .. عندما يأتي شهر يناير القادم سيكون الزمالك قد انتهى فعلياً ضياع رسمياً بطولة أفريقيا وضياع الدوري العام وخروج من كأس مصر .. أنها الحقيقة التي لابد أن نراها وليست عدم تفاءل ولكنها للأسف الحقيقة المرة ..
مفاوضات ووعود وعدم وعي حقيقي .. يخرج علينا أيمن يونس والله أعلم من صحة هذا الخبر عن توقيع اللاعب محمد شوقي لمدة 6 شهور إعارة لنادي الزمالك فهل يعقل هذا ؟ وهي مجرد مفاوضات ليست إلا ؛ وكذلك مفاوضات مع الإيطالي زاكروني المدرب الإيطالي الشهير والذي يطلب 70 ألف دولار شهرياً وكذلك التفاوض مع اللاعب أجوجو الغاني وإن كنت أشك في صحة كل هذه الأخبار بعدما نما إلى علمي سفر رئيس النادي إلى أسبانيا فمن أين أتت إيطالي والتفاوض مع المدير الفني وكذلك التفاوض في انجلترا ومن ثم السفر إلى أسبانيا هل يعتقدون بأن جمهور نادي الزمالك غافل لهذه الدرجة !! (ولا أننا راكنين الفيل بره النادي) ..
على من تضحكون إذن ؟؟
مفاوضات مستمرة منذ عشرة أيام تقريباً ولا جديد تحت الشمس منذ السنوات الماضية أثبتت التجربة بأن بشير التابعي وأحمد حسام ووسام العابدي ووائل زنجا وعلاء عبدالغني وتامر عبدالحميد وحازم أمام لا يصلحون للعب في نادي الزمالك أو أن معظم انتهت صلاحيتهم بالملاعب والظهور بفريق عملاق كالزمالك .. ولكني أرى أن هناك اتجاهاً بالتجديد لهم وإعطائهم كالعادة فرصة فهل هناك فرص أخرى .. أم أن هناك إحباطاً جديداً سنراه ..
ماذا يتوقع المدرب محمد حلمي نتيجة مباراة الزمالك والأهلي في كأس السوبر ومن ثم أولى المباريات الأفريقية .. لن أقول هزيمة فقط .. بل نقول فضيحة ، بل أن الأدهى من ذلك أن كل الصحف اليوم أطلعتنا بأن المدير الفني البرازيلي ريكاردو المدير الفني للهلال السوداني سيكون المدرب الجديد فهل يعقل هذا وللعلم بأن المدير الفني يستعد جدياً بالهلال السوداني حالياً لبطولة أفريقيا .. حقاً أنه استخفاف بالعقل الزملكاوي .. ولا توجد أية حيل لنا سوى الدعاء للمولى عز وجل كالمعتاد بأن يعفينا ويرحمنا مما نراه الآن ؟!
منقول عن منتديات كووووره مصريه
احمد زياده